هل يجوز الكذب في أي أمر من أمور الحياة؟

السلام عليكم.

ما رأيكم بهذه العبارة، يجوز الكذب في أي أمر من أمور الحياة إذا كان لجلب مصلحة ودفع مضرة، وإذا كان الصدق في هذا الأمر سوف يسبب ضررا على الشخص.

سؤالي: هل مثلاً عندما تتغير طباعي عند الناس أكون كاذبة، بمعنى إذا كنت في البيت أحياناً مع الأطفال أضطر لرفع صوتي وأتعصب وغيره، وعندما أكون مع الآخرين في أماكن أخرى مثلاً يكون صوتي منخفضاً ولائق بدون أن أشعر، هل هذا يعتبر تصنع ويدخل ضمن الكذب؟

أيضا في المنزل أحياناً، يكون البيت غير مرتب، ولو حصل أن هناك زائرين أقوم بتنظيفه فهل هذا تصنع وكذب؟
....................................................................................................................................................................
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ممم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات إسلام ويب.

الكذب أيتها الكريمة من قبائح الذنوب، وقد جاءت النصوص الكثيرة في القرآن والسنة بالتنفير منه، وبيان أنه طريق يوصل صاحبه ويهديه إلى النار، ولا يزال الإنسان يكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.

ولا يصح إطلاق القول بأن الكذب جائز لجلب المصلحة ودفع المضرة، ولكن إذا كانت هناك مفسدة مترتبة على الصدق كقتل نفس بغير حق، أو أخذ مال ونحو ذلك فهنا الكذب يجوز للضرورة.

وقد يجوز الكذب في بعض الحالات للمصلحة الراجحة على مفسدة الكذب، كالكذب للإصلاح بين الزوجين ونحو ذلك من المواطن التي رخص الشرع فيها بالكذب.

وعلى كل فينبغي للمسلم والمسلمة أن يتحرزا عن الوقوع في الكذب بقدر الاستطاعة، وفي معاريض الكلام ما يغني عن الكذب إذا احتاج الإنسان ذلك، والمعاريض هي الكلام الذي يقصد به المتكلم شيئاً ويفهم السامع منه شيئاً آخر.

وأما ما ذكرت من الأمثلة في استشارتك فإن ذلك ليس من الكذب في شيء، فإن الإنسان يحب بطبعه أن لا يرى الناس منه إلا الجميل، وليس في ذلك أي حرج شرعي.

وفقك الله لكل خير.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونه طفلي الاستشاريه © 2012 | الى الأعلى | تعريب وتطوير | مدونة الحوار الإسلامي المسيحي